( تعريض ولاد اللذينه )
كتب / محمد عبد الوهاب
لا تفارقني منذ الطفوله لحظات التحول الثقافي من بيئه الاسره. لعالم المدرسه المجهول،،،،فهذا استاذ يسب ويشتم وذلك مؤدب حنون ،،،،حتي استوقفني مدرس التربيه الدينيه وهو نوع ثالث ،،هو هجين لسابقيه فهو يسب نصف سباب ويلعن المجهول هو صاحب غضب خفي تصحبه ابتسامه ليست بموضعها ويبادرك في كل الاحوال بمقوله،،،
( ياابن اللذينه) ،،
ما هي اللذينه ? وماهويتها ? ذم ام مدح ? وما ان تسأل هل تقصد يابن الكلب مثلا ? لتتبدل ملامح غضبه.لابتسامه ،،، ليبادرك ،،، ،
،انا قولت كده ? ،،،،،انا قصدي يابن اللذين آمنوا وعملوا الصالحات ،،،،،،يا الله كيف لصياغه لغويه ظاهرها لعنه وباطنها رحمه ? ،، حتي استوقفني معلمي غريب الاطوار يوما ما وسألني ،،
كم جنيها في جيبي ? انا ،،لا اعرف ،،اجابني والله والله والله معي عشره جنيهات ،، اجبته ،نعم معك عشره جتيهات فقط ،،،ضحك بسخافه لم اعهد مثلها ،،،لا ياولدي معي مئه جتيه ولكن بهم عشره جنيهات التي اقسمت عليها ،،،مرت سنوات ورويت لجدي وكان رحمه الله
( شيخا ازهريا )،،،،،،فاذا به يمتعض ويقشعر بدنه ليستغفر ويقول ،،اعوذ بالله انه يا حفيدي مايصفه اسلامنا. ب،،
( التعريض في القسم ) والتعريض هو التوريه. والتوريه في الكلام هي ان تحمل كلماتك معنيين احدهما يصل للمتلقي لخداعه والمعني الاخر ( المقصود ) خفي والتعريض رغم استخدامه دينيا صحيح احيانا الا ان ضعاف النفوس يستخدمونه وسيله للخداع والكذب ،،،فالسيده مريم عليها السلام ،،، ذكر علي لسانها بنص القرآن
( اني نذرت للرحمن صوما ) وهنا الصوم بمعني الامساك عن الكلام واللغو ،،كما ذكر عن ابي هريره رضي الله عنه انه مر بقوم لا يحب اكلهم فلما دعوه ابلغهم بصيامه وبعد قليل رأوه ياكل فسألوه عن صيامه فأجاب ،،اني اصوم ثلاثه ايام في الشهر والرسول الكريم ابلغنا من صام ثلاثه ايام. كل شهر كمن صام الدهر كله ،،،، والمعني ان التعريض للنجاه بالنفس ( باستثناء ) وليس اسلوب حياه يدمر مجتمعات بخلطه بالخداع والكذب ،،والتعريض في القسم هو شرط اساسي لاتباع مذهب التقيه وهو بدوره قمه الهرم لفكر الخداع والكذب ورغم ان التقيه وجدت لظروف الحرب للتمويه او لوجود مسلم وسط. مجتمع. كافر ليلجأ.للمداراه. وليس الموالاه. وهو مانراه اليوم بموالاه المتأسلمين لكفار ضد مسلمين من ابناء وطنهم و التقيه الصحيحه هي ( اتقاء لضرر ) و حمايه لروح من القتل الا ان المتأسلمين اتخذوه منهجا للحياه حتي مع مسلمين مثلهم بل وصل الامر لاستخدامه مع انفسهم كمذاهب الشيعه
،والتقيه لدي هؤلاء المشوهون عقائديا هي استخدام الكذب والخداع في امور الحياه وانغماس لحد التوحد مع النفاق ،،،
( انا مش اخواني بس بحترمهم ) وهي تقيه تضع المسلم غير التابع لهم بمصاف الكفار الذين يجوز خداعهم،،، ،ونلاحظ ثمه امور مشتركه تدفعهم للتعريض والتقيه وهي علي سبيل المثال ،،،حلم بدوله كبري تتطلب تبرير الخداع المجتمعي كدوله الخلافه الاسلاميه او لخروج القائم عند الشيعه ،،الخ ،،،كذلك تكفير المجتمع لمنح بيئه يستحلون خداعها ثم التخلص منها اذا ما تهيأت الظروف،،ولعل التقارب بين الفصائل المتناحره لوجود ارضيه مشتركه واحده وهي ( التقيه ) التي تسمح بقبولهم لبعضهم البعض مؤقتا حتي استيفاء الغرض رغم انخداع العامه من الشعوب انها ارضيه عقائديه اسلاميه وهو مايفسر تلاقي السلفيه والاخوان ثم اختلافهم وتقارب الاخوان وايران وتركيا وايران ثم اختلافهم وهلم مجره ،،،،وهو مايفسر ظهور مرشد الاخوان حسن البنا كاثائر وطني ضد الانجليز وظهور رسائل له تمدح الملك في نفس الوقت لنصل لذروه الكشف برفع رئيس ايران الشيعي علامه النصر بعهد الاخوان السنه في صحن الجامع الازهر الشريف قلب الاسلام السني ،،،
النفاق مذهبهم الآمر الناهي بوصف الآخر بابن اللذينه ،،ولهم حريه الوصف المناسب الكامن بلفظ اللذينه ،،
يبثون اليك القبول والموافقه ويضمرون لك الرفض واعتراض وجودي لشخصك ،،،
( اللذينه آمنوا. او اللذينه كفروا )
اللهم ارحم امه حبيبك. ( محمد صلي الله عليه وسلم ) من،،، كل ،،،
ولاد اللذينه
