الإخوان يستمرون في إهانة القضاء.. «مرسي» وصف «النمر» بقاضي التزوير.. وأحد متهمي «كتائب أنصار الشريعة» يلقي حذاء على منصة المحكمة.. وقيادات الجماعة اعتادوا على إهانة السلطة القضائية
كتب الجورنالجى الجورنالجيأطاح قطار الاتهامات بالعديد من أعضاء جماعة الإخوان وأنصار الشرعية، ووقف كثيرًا في محطة «إهانة القضاء» باعتبارها قضية مستمرة، تتكرر بين الحين والآخر، فقد اعتاد الإخوان في كل تحركاتهم على سب وقذف القضاة، فلم يلبث القضاء أن ينهي الحكم في قضية إلا وكان للإخوان سلوك عدائي ضد القضاة، فلم يتوقف الأمر على مجرد إهانة، ولكنه وصل لحد محاولة الاغتيال التي يتم تنفيذها، وتصيب في بعض الأحيان وتفشل في أحيان أخرى.
مرسي وقاضي أرض الطيارين
كانت البداية في 26 يونيو 2013، بسب وقذف الرئيس المعزول محمد مرسي خلال توليه للرئاسة لموظف عام ذي صفة نيابية، وهو القاضي علي محمد أحمد النمر، بوصفه في خطابه الرئاسي في 26 يونيو 2013 المذاع علانية على القنوات التليفزيونية المختلفة، بقاضي مزور وما زال يجلس على منصة القضاء، استطاع تزوير الانتخابات البرلمانية عام 2005.
تفاصيل الحادث عندما قال الرئيس السابق خلال خطابه بقاعة المؤتمرات آنذاك: "أنا هديكوا نموذج أحد أعضاء الدائرة بتاعة شفيق علي محمد أحمد النمر، ده قاضي مزور وأنا مقدم فيه بلاغ بتزور الانتخابات في 2005، وزور قدام عنيا في دائرة بالشرقية"، مشيرا إلى أنه لم يتم التحقيق معه حتى الآن، ولم يحكم في قضية إهانة مرسي للقاضي بعد.
قيادات إخوانية وسب القضاء
وأحالت النيابة العامة قيادات إخوانية للمحكمة بتهمة إهانة القضاء في يناير 2015، وأسندت لهم اتهامات وهي أنهم أهانوا وسبوا القضاء والقضاة بالنشر والإدلاء بأحاديث في القنوات التليفزيونية والإذاعية ومواقع التواصل الاجتماعي الإلكترونية، من خلال عبارات تحمل الإساءة والازدراء والكراهية للمحاكم والسلطة القضائية، وأخلوا بذات الطرق بمقام القضاة وهيبتهم، من خلال إدلائهم بتصريحات وأحاديث إعلامية تبث الكراهية والازدراء لرجال القضاء، ومازالت القضية قيد النظر.
واقعة الحذاء
وأخر هذه الوقائع اليوم، وإلقاء أحد متهمين أنصار الشرعية حذاءه على منصة القضاء في قضية «كتائب أنصار الشريعة»، ونجح حرس المحكمة في صد الحذاء، وأثبتت المحكمة الواقعة، وأثبتت ملاحظتها بأنه بعد إعادته لمحبسه بقفص الاتهام، التف حوله المتهمون وقبلوه، مهنئين له بما فعله.
بدأت الواقعة، عندما استدعت المحكمة أحد المتهمين، بعد أن لاحظت وقوفه على المقاعد داخل القفص، وسألته المحكمة عن اسمه، ليجيب: «اسمي عندك»، قبل أن يضيف: «حسبنا الله ونعم الوكيل فيك، سينتقم منك، وأسال الله أن يشل أركانك يا من تحكمون بغير شرع الله، وإن شاء الله لن تفلحوا»، وقام المتهم بإلقاء الحذاء على منصة القضاة، واعتبرت المحكمة أن ما صدر من المتهم يشكل إهانة للمحكمة في الجلسة العلنية، وحركت المحكمة دعوى جنائية ضد المتهمين.