5 كوارث ظهرت في المنطقة بدعم من إسرائيل

كثيرة هي مشكلات المنطقة التي يعيش العرب فيها، ولأنه يوجد عدو اسمه إسرائيل يتربص بالعرب منذ أن زرعته الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة، فكان من الطبيعى أن تتورط دولة الاحتلال في الكوارث التي ظهرت في المنطقة.

إقامة دولة كردية
آخر تلك الكوارث كان فكرة إقامة الدولة الكردية التي تعتبر تقسيم علني للعراق، تلك الدولة التي كانت إسرائيل في يوم من الأيام تعمل ألف حساب لرئيسها الراحل صدام حسين، ولما كان الأخير بمثابة قنبلة موقوتة بالنسبة للاحتلال وخاصة أنها لم تنس إطلاقه 39 صاروخ سكود ولم تسترح حتى أزاحته بلا رجعة من العراق ومن بعدها بدأ فكرة التقسيم وصولا لدعم قيام دولة كردية مستقلة.

دللت وزيرة القضاء الإسرائيلية إييلت شكيد على أهمية الخطوة خلال مؤتمر عقد في المركز متعدد المجالات في هرتسليا، بقولها إنه من مصلحة إسرائيل والولايات المتحدة قيام دولة كردية، أولا في العراق، وحان الوقت لكي تدعم الولايات المتحدة ذلك.

وكان نتنياهو أعلن في السابق تأييده للاستقلال الكردي، وفي يونيو 2014، قال خلال خطاب في معهد دراسات الأمن القومي إن الأكراد يستحقون دولة لهم.

وأوضح مسئولون إسرائيليون أن تصريح نتنياهو يعكس السياسة الإسرائيلية الرسمية والمعلنة في هذا الموضوع، على خلفية إمكانية إجراء استفتاء عام في كردستان.

تقسيم السودان
أما العدو الأكبر لإسرائيل فهى مصر، ولما أدركت دولة الاحتلال أن وحدة مصر والسودان تشكل مصدر قوة للقاهرة، رأت أن هناك ضرورة لكسر هذه القوة ومن خلال الأيادي السودانية التي عبث داخل الدولة الشقيقة نجح الصهاينة في تقسيم السودان وتقسيمها بشكل طائفي للنيل من مصر وجنوبها.

وكانت الرقابة العسكرية في تل أبيب بصدور كتاب إسرائيلي جديد، تضمن تفاصيل عن تدخل جهاز الاستخبارات والعمليات الخاصة «الموساد» في عملية تقسيم السودان وبناء القوة العسكرية والاقتصادية لدولة الانفصاليين في الجنوب.

والكتاب، تحت عنوان «مهمة الموساد في جنوب السودان»، نشره موقع «ميدا» العبري مؤخرًا خلاصة عنه، يؤرخ لدور ضابط في «الموساد»، دافيد بن عوزئيل، في تدريب الانفصاليين وتوجيههم وتسليحهم، منذ ستينيات القرن الماضي، وصولًا إلى «استقلالهم» في عام 2011، الأمر الذي يعدّ «إنجازًا إسرائيليًا ونجاحًا خاصًا للموساد.

سد النهضة
وبالطبع بعد أن ضمنت تقسيم السودان انتقلت لمرحلة دعم سد النهضة، وفي قبة التسعينيات قامت حكومة مصر وإثيوبيا والسودان بدراسة إقامة أكبر مشروع مشترك لإنتاج الطاقة الكهرومائية، واقترحت الدراسات المصرية موقعين لإنشاء السد، الموقع الأول في الهضبة الإثيوبية بالقرب من الحدود السودانية، والموقع الآخر في منطقة دال في شمال السودان. 

وأسفرت الدراسة المشتركة عن تحديد الموقع الأول باعتباره الأفضل، ويبدو أن ذلك أثار حفيظة إسرائيل، ودفعها للتوغل في إثيوبيا والقارة الأفريقية بأكملها بل ودعم السد الأثيوبي.

الإرهاب في سيناء
العقيدة الصهيونية تؤكد أن مصر عدو استراتيجي، لذا يعد انشغالها أمر مهم لإسرائيل وليس أقوى من الإرهاب الذي يمكنه أن يشغل بال مصر أو أي دولة، لذا دعمت الإرهاب في سيناء رغم الإدعاء الإسرائيلي بأنها تحارب الإرهاب إلا أنها صاحبة المسألة الأولى بأن يتواجد الإرهاب في سيناء، لذا يقلها الجهد العظيم الذي يبذله الجيش المصري للقضاء عليه.

دعم داعش سوريا
فكرة ظهور داعش لتفتيت وإشغال المنطقة بصراعات طائفية وتناحرات لا طائل منها سوى إسقاط الدول العربية وتقسيمها لن تخرج عن إطار مخطط صهيوني وضعته إسرائيل لتضمن بقاءها.