مبادرات دعم السياحة تنطلق للنهوض بالقطاع
كتب الجورنالجى الجورنالجيالدولة المصرية بدأت تسعى بكافة مؤسساتها لدعم مختلف القطاعات الاقتصادية المهمة من أجل النهوض بالاقتصاد القومي، ولعل السياحة واحدة من أكبر القطاعات الاقتصادية التي حققت طفرة كبيرة في الآونة الأخيرة لتختتم عام 2019 محققة عوائد فاقت الـ 12.6 مليار دولار، بزيادة قدرها 28.6 % عن العام السابق حيث حققت 9.8 مليار دولار في 2018، بحسب بيانات البنك المركزي.
ولعل هذه الطفرة هي ما دفعت البنك المركزي عن إطلاق عدة مبادرات لدعم السياحة المصرية بشتى الطرق، وانطلق بالفعل مع نهاية الأسبوع الماضي تفعيل واحدة من أكبر المبادرات التمويلية لدعم قطاع السياحة بقيمة 50 مليار جنيه، وهي المبادرات التي يعتبرها البنك المركزي واجب وطني لدعم العاملين بقطاع السياحة الذين يعانون كثيرا طوال السنوات الماضية، وتستهدف ودعم الشركات والمنشآت السياحية المنتظمة التي ترغب في إحلال وتجديد فنادق الإقامة والفنادق العائمة وأساطيل النقل السياحي.
خبراء القطاع السياحي أكداو أن تلك المبادرة تأتي للوقوف بجانب العاملين في قطاع السياحة الذين تكبدوا الكثير من الخسائر طوال الفترة الماضية، وأكدوا أن تلك المبادرات لا تخدم السياحة فقط بل تخدم عشرات الصناعات المتعلقة بالقطاع السياحي،
ولعل هذا ما أكده الحبير السياحي، حسن عبد الله، الباحث الأثري بوزارة الآثار والسياحة، والذي قال إن مبادرات دعم السياحة جاءت بقرار رشيد من القيادة السياسية، وذلك بعد النجاحات التي حققتها السياحة المصرية خلال العام الماضي 2019 والتي تجاوزت 12.6 مليار دولار، متوقعا تعافي كامل لقطاع السياحة في مصر خلال العام الحالي 2020.
وقال "عبد الله" إن مثل تلك المبادرات تشجع وتدفع ملاك الشركات السياحية والمستثمرين على توسيع أنشطتهم وتطوير الفنادق والغرف لاستقبال السياح من مختلف دول العالم، بعدما عانت السياحة المصرية كثيرا في الفترة التي أعقبت 2011، مشيرا إلى أن التوقعات بنهوض السياحة لم يكن من قبل مصر فقط بل إن العديد من المؤسسات الدولة أشادت بنهوض السياحة في الفترات الماضية وتوقعت انتعاشتها خلال الفترات المقبلة.
وتابع: "من أهم ما يميز السياحة المصرية عن الدول المحيطة بنا هو التنوع الفريد في أنواع السياحة ففي مصر تجد السياحة الشاطئية والترفيهية كذا السياحة الدينية والعلاجية وغيرها من الأنواع المختلفة التي تزخر بها مصر".
أما حسام الشاعر، رئيس غرفة شركات السياحة، فأكد أنه في ظل الخسائر الكبيرة التي تكبدتها شركات السياحة والمستثمرين في قطاع السياحة خلال السنوات التي أعقبت 25 يناير، وهذه الخسائر دفعت الشركات لعدم التجديد في المنشآت السياحية المختلفة.
وأضاف الشاعر أن إنعدام التجديد أثر بالسلب على جودة الخدمات بالمنشآت السياحية، ومن هنا نؤكد على أهمية هذه المبادرات التي تقدم قروضا ميسرة بفوائد بسيطة تشجع العاملين بالقطاع على الإحلال والتجديد في المنشآت المختلفة، والارتقاء بجودة الخدمات السياحية المقدمة في مختلف أنحاء مصر.