ترمب يقطع الطريق على ضم الضفة الغربية: ضغوط عربية ودولية تدفع واشنطن للتحرك نحو اتفاق غزة


في موقف لافت، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الخميس أنه لن يسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية، مؤكداً أن الوقت قد حان لوقف أي خطوات تهدد فرص تحقيق السلام. وقال ترمب في تصريحات من المكتب البيضاوي: "لن أسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية... لن يحدث ذلك"، رداً على تلويح بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة بخطوة الضم، في ظل رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إقامة دولة فلسطينية.
تصريحات ترمب جاءت بعد لقائه عدداً من القادة العرب على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث أكد أنه تلقى تحذيرات واضحة من الدول العربية والإسلامية بشأن العواقب الوخيمة لأي ضم إسرائيلي. وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إن العواصم العربية أوصلت للرئيس الأميركي رسالة صريحة مفادها أن الضم سيقوّض ليس فقط آفاق السلام في غزة، بل أي سلام مستدام في المنطقة.
وفي سياق متصل، أبدى ترمب تفاؤلاً بقرب التوصل إلى اتفاق بشأن غزة، مشيراً إلى أن المفاوضات مع نتنياهو وقادة الشرق الأوسط تسير في اتجاه إيجابي نحو إنهاء الحرب والإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حركة "حماس". وقال: "نقترب جداً من اتفاق حول غزة، وربما حتى من سلام شامل"، فيما يستعد نتنياهو لزيارة البيت الأبيض الإثنين المقبل، وفق مسؤولين إسرائيليين.
ويأتي موقف ترمب في وقت يواجه فيه نتنياهو ضغوطاً داخلية متصاعدة من حلفائه اليمينيين لدفع نحو ضم الضفة الغربية، بينما يعيش نحو 700 ألف مستوطن إسرائيلي بين 2.7 مليون فلسطيني في الضفة الغربية والقدس الشرقية، الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967.
وبينما ترفض إسرائيل التخلي عن سيطرتها على الضفة الغربية، ترى العواصم العربية أن أي محاولة للضم ستفجر الأوضاع مجدداً وتهدد جهود وقف الحرب الدائرة في غزة منذ أكتوبر 2023.