"مشروعك".. وثورة "الدويلة".. وصافي..!
بقلم :السيد البابلي
[email protected]
الدولة تتحرك الآن في اتجاه إيجاد حلول لمساعدة الشباب في إقامة المشروعات الخاصة بهم.
والحديث يدور حول مبادرة "مشروعك" التي تهدف إلي تقديم الدعم المادي والفني لأي شاب يتقدم بمشروع يمكن تنفيذه.
وسيتم تمويل هذه المشروعات من بنكي الأهلي ومصر. وتكون الجامعات المصرية في كل محافظة هي بيوت الخبرة التي ستقدم المساعدة الفنية للشباب.
ولن تستغرق اجراءات الموافقة علي المشروع أكثر من شهر واحد يتم خلاله استخراج كل الأوراق والتصاريح المطلوبة.
والكلام حلو وجميل ويستحق بالطبع الدعم والإشادة والمساندة. ولكننا نخشي ونتخوف أن يتحول برنامج "مشروعك" الي نموذج آخر للصندوق الاجتماعي الذي جعل شباب مصر يكفرون بإمكانية التعامل مع أي جهة رسمية لتنفيذ أي مشروع..!
ولهذا ندعو إلي أن يكون هناك فكر جديد في تنفيذ "مشروعك" لأن هذا المشروع لا يخلق فرص عمل جديدة للشباب فقط وإنما يمثل ضرورة أمنية واجتماعية قد تنجم عن عواقب زيادة معدلات البطالة وما يمثله ذلك من خطورة علي المجتمع.
***
وهناك من يريدون قيام ثورة جديدة في مصر ويحرضون علي ذلك من خارج الحدود. ويتدخلون في الشأن المصري الداخلي بكل الاستفزاز والوقاحة أيضاً.
ونائب مجلس الأمة الكويتي ناصر الدويلة وهو أحد القيادات الإخوانية المعروفة كتب يقول "ستزداد وتيرة المظاهرات في مصر. وتتصاعد الأعمال الثورية العنيفة أيضاً. وسيواجه الجيش والشرطة هناك أوقاتاً عصيبة. واليوم تبدأ "ثورة جديدة".
والدويلة الذي يحذرنا من الثورة الجديدة تجاوز كثيراً حدوده وحجمه أيضاً.. ولا نعلم ماذا يمكن ان يقول الأشقاء في الكويت إذا كتب كلام مماثل لهذا التحريض عن الكويت وشعبها..!
إن الدويلة الذي يواصل التحريض ضد مصر في الفضائيات وعلي مواقع التواصل الاجتماعي يتمناها ثورة مدمرة تبدأ بالعنف ضد الجيش والشرطة. فهو مثله مثل إخوان الداخل أصبحوا يفضلون التضحية بكل شئ ماداموا قد خسروا الحكم..!
ويبقي بعد ذلك أن أقول.. يطلع مين "الدويلة" ده.. ربنا يهديه..!
***
أما أظرف الأحاديث السياسية للقادة العظام في العالم العربي. فهو ما قاله رئيس سوريا بشار الأسد مؤخراً لمحطة تليفزيونية فرنسية حيث قال: "إذا أراد الشعب رحيلي. سأفعل علي الفور. فلن يستطيع رئيس أن يحكم بدون دعم شعبه"..!!
وبالروح.. بالدم نفديك يا بشار..!
فبشار الذي تواجه بلاده حرباً دموية داخلية استمرت أربع سنوات. والذي هرب شعبه وتحولوا الي لاجئين في الأردن وتركيا ومصر وغيرها من الدول يقول ان شعبه يقف معه ولو أرادو أن يرحل سيرحل..!
ولا نعلم عن أي شعب يتحدث.. فوالده حافظ الأسد قتل أكثر من 30 ألف سوري في مجزرة تمت في ليلة واحدة وفي مدينة واحدة عندما ثاروا ضده.. واليوم بشار يتحدث أيضاً عن الشعب وكفاحه من أجل شعبه..!
ونقول إيه.. والله جبابرة.. لكن جبار سوريا عارف اللعبة كويس.. وعارف أن الدور لم يأت عليه بعد..!
***
ونعود لهمومنا في الداخل وسؤال موجه لادارة المرور في وزارة الداخلية. وهي الوزارة التي وجدت نفسها في معركة لا مبرر لها مع الصحافة. وهي معركة ينبغي احتواؤها بسرعة لصالح هذا الوطن.
فنحن نتساءل عن سيارات "السوزوكي" التي تحمل لوحات "الملاكي" والتي تعمل كسيارات أجرة في كل محافظات مصر الآن. والتي أصبح لها أيضاً مواقف انتظار معروفة وثابتة تقوم بتحميل الركاب أمام أعين رجال المرور..!
فكيف يمكن السماح للسيارات "الملاكي" بالعمل كسيارات أجرة. ولماذا لا تمنح هذه السيارات رخصاً للعمل كأجرة وفي إطار قوانين المرور المنظمة لذلك..!
إن هذه السيارات التي انتشرت مثل غزو "التكاتك" أصبحت تمثل تهديداً آخر للانضباط في الشارع المصري. وغالبية من يقودنها لا يعرفون شيئاً عن قواعد المرور ولا الأخلاق أيضاً..!
***
والحديث يدور الآن حول قضية التحرش في الجامعات.. ولكن أحداً لم يقل لنا.. من يتحرش بمن؟
لقد قضيت عدةساعات في احدي الجامعات المصرية العريقة أراقب سلوك الطالبات قبل الطلبة.. واستمع الي التعليقات الساخرة والخارجة عن الحياء التي تردد هنا وهناك بأصوات عالية ودون خجل.. ولن أعلق كثيراً علي ما رأيته وما سمعته.. فالقضية لا تتعلق بالتحرش.. انها قضية أخلاق وتربية.. وللأسف لا يوجد لا أخلاق ولا تريبة.. ويبقي فيه إيه.. طبعاً تحرش.. وما بعد التحرش..!
***
والنشطاء علي الفيس بوك كتبوا "صافي خط أحمر". تعليقاً علي الحكم الصادر بحبس الراقصة الأرمينية صافيناز ستة أشهر وكفالة عشرة آلاف جنيه في قضية إهانة العلم المصري..!
وما كتبوه دفعني للبحث عن صافي ومشاهدة فيديو راقص لها.. وخط أحمر إيه.. ده خط أحمر وأسود وأبيض بس يا خسارة.. قل للزمان إرجع يا زمن..!
