بعد تجاهل الذكاء الاصطناعي.. ما مصير عملاق التكنولوجيا الأمريكي؟
الجورنالجيتجاهلت شركة "أبل" عملاق التكنولوجيا في الولايات المتحدة، الذكاء الاصطناعي التوليدي في أحدث منتاجتها والتي كانت عبارة عن سماعة الواقع المختلط التي تقتصر على السوق الأمريكية فقط، وفقًا لما نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية.
أبل تتجاهل الذكاء الاصطناعي التوليدي وتتخلف عن ركب التكنولوجيا الحديثة
وبحسب الصحيفة البريطانية، فإنه هناك مخاوف من أن شركة أبل ربما تكون فوتت تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي، ولم تدخل السباق المشتعل بين جوجل ومايكروسوفت وميتا، وأمازون للاستفادة من التكنولوجيا، واستثمرت مليارات الدولارات في الأجهزة اللازمة لتشغيل النماذج التوليدية.
إطلاق شركة جوجل للهاتف الذكي Pixel 8 في أكتوبر الماضي، وهاتف S24 الذي يعمل بنظام أندرويد من شركة سامسونج في يناير - وكلاهما مدعوم من عائلة Gemini من نماذج الذكاء الاصطناعي من شركة جوجل - أدخلا مفهومًا جديدًا في معجم الصناعة وهو "الهاتف الذكي الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي".
وأضافت أنه في مجال "الكمبيوتر الشخصي القائم على الذكاء الاصطناعي"، راهن المنافسون مثل مايكروسوفت وكوالكوم وإيه إم دي على فكرة مماثلة بالقيادة المبكرة.
وأشارت إلى أنه مع ذلك، لم تطلق شركة أبل بعد جهاز آيفون يتم تسويقه خصيصا لعصر الذكاء الاصطناعي - على الرغم من أن خطها الجديد من أجهزة آيباد المدعومة بشريحة M4، الذي تم إطلاقه في مايو الماضي، أعطى لمحة عن طموحاتها في هذا المجال.
وتابعت أنه في الوقت نفسه، تلقت الشركة سلسلة من العناوين الرئيسية السيئة، حيث يلاحقها الاتحاد الأوروبي وإدارة بايدن بسبب انتهاكات مزعومة لمكافحة الاحتكار.
مدرسة تستخدم الذكاء الاصطناعى لتحقيق أحلام تلاميذها (فيديو)
تعافت أسهم أبل من الركود في بداية العام، ولكن بعد طفرة كبيرة في النمو مع رفع عمليات الإغلاق الوبائية، استقرت مبيعات أيفون، المنتج الأكثر ربحية لشركة أبل، وفي ما قد يُنظر إليه على أنه علامة من علامات العصر، يتنافس عملاق التكنولوجيا الأمريكي أبل مع شركة إنفيديا، صاحبة طفرة الذكاء الاصطناعي التوليدي، على مرتبة ثاني أكبر شركة أمريكية من حيث القيمة.
وأضافت الصحيفة أنه من المتوقع أن تكشف الشركة عن نظام التشغيل الجديد iOS 18، وهو تحديث برنامج رئيسي سيبدأ خطتها الأوسع للذكاء الاصطناعي التوليدي، لأن تخلفها عن هذا الركب يضع مصيرها على حافة الهاوية ويجعلها تواجه مخاطر كبيرة مستقبلية.
ويقول المحللين أن الرئيس التنفيذي لشركة أبل توماس كوك يجب أن يضع أبل كمنافس حقيقي في سباق من المقرر أن يحدد العقد المقبل من النمو التكنولوجي.
يقول ساميك تشاترجي، المحلل في بنك جيه بي مورجان: "تحتاج شركة أبل إلى تبديد التصور بأنها متخلفة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، يجب أن يكونوا قادرين على القول إن لديهم القدرة على اللحاق ببقية الصناعة".