الصحة العالمية تؤكد عدم وجود علاقة بين التوحد واستخدام الباراسيتامول خلال الحمل


أكدت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، أنه لا يوجد أي دليل علمي قاطع يثبت وجود صلة بين إصابة الأطفال باضطراب طيف التوحد واستخدام النساء للباراسيتامول خلال فترة الحمل.
الصحة العالمية تؤكد عدم العلاقة بين التوحد والباراسيتامول
وحسب ما نشرته وكالة أنباء رويترز، أوضحت المنظمة في بيان لها أن الدراسات المتاحة حتى الآن لم تُثبت وجود ارتباط ثابت بين التوحد وتناول الدواء الشهير لتسكين الألم.
وجاء هذا التوضيح بعد تصريحات للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، خلال الأيام الماضية، ربط فيها بين مرض التوحد وتناول النساء للباراسيتامول (تايلينول) أثناء الحمل، إضافة إلى استخدام اللقاحات في مرحلة الطفولة، وهي ادعاءات أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط الطبية والسياسية بالولايات المتحدة لغياب الأدلة العلمية التي تؤيدها.
أزمة الباراسيتامول وعلاقته بالتوحد
كما أشار وزير الصحة البريطاني، ويس ستريتينج البريطانيين في وقت سابق إلى الاستماع لنظام الخدمات الصحية الوطنية، وليس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد أن ربط الرئيس الأمريكي تناول الباراسيتامول أثناء الحمل بارتفاع معدلات تشخيص مرض التوحد واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
وشارك وزير الصحة البريطاني، في تصريحات تليفزيونية له اليوم، موقف الحكومة بشأن ادعاءات ترامب، بأن أحد الأسباب المحتملة لزيادة عدد الأشخاص الذين يعانون من حالات عصبية متباينة هو التعرض لمسكنات الألم اليومية أثناء وجودهم في الرحم، حيث قال لقد أجريت دراسة كبيرة في عام 2024 في السويد، شملت 2.4 مليون طفل، ولم تؤكد تلك الادعاءات، لذا أود أن أقول للأشخاص الذين يتابعون الأمر، لا تهتموا على الإطلاق بما يقوله دونالد ترامب عن الطب.
ويُذكر أن دونالد ترامب الرئيس الأمريكي قد أعلن أن النساء الحوامل يجب أن يحدن من استخدامهن للأسيتامينوفين، والذي عادة ما يطلق عليه اسم تايلينول في الولايات المتحدة أو الباراسيتامول في أماكن أخرى، والذي زعم أنه يزيد من خطر الإصابة بالتوحد لدى الأطفال عندما تستخدمه النساء الحوامل، وهو ادعاء يعارضه العلماء بشدة على المستوى الدولي ويتناقض مع الدراسات.