بحضور الآلاف..انطلاق منتدى دندرة الاقتصادي بقنا


افتتح الأمير هاشم الدندراوي رئيس مركز دندرة التنموي فعاليات منتدى دندرة الإقتصادي" أكتوبر 2025"، بحضور اللواء أيمن السعيد، السكرتير المساعد لمحافظة قنا، والدكتور عباس منصور الرئيس الأسبق لجامعة جنوب الوادى، ولفيف من القيادات الشعبية والشخصيات العامة والدولية، والآلاف من أبناء قنا.
أقيمت فعاليات المنتدى بقرية دندرة، تحت عنوان الَّتعْلِيمُ.. مِحْوَرُ النَّمَاءِ الإِنْسَانِيِّ والنُّمُوِّ الاقْتِصَادِيِ "، وتضمنت فعاليات الافتتاح مداخلات لعدد من الرموز الدينية والتعليمية المشاركة فى المنتدى.
وحملت كلمة الأمير هاشم الدندراوي رئيس مركز دندرة التنموى، عنوان "الْعِلْمُ مَقْصِدُ كُلِّ عَاقِلٍ وَمُبْتَغَى الأُمَمِ"، أكد خلالها بأن أهم أهداف المنتدى البناء الإنساني، وأن الْعَقْلُ نُورُ الْإِنْسَانِ وَمَهْدَاةٌ إِلَى مَعْرِفَةِ رَبِّهِ، بِهِ ارْتَفَعَ أَقْوَامٌ، وَبِهِ تَمَايَزَتِ الْمَرَاتِبُ؛ لَا فِي الدُّنْيَا وَحْدَهَا، بَلْ فِي الْآخِرَةِ، حَيْثُ تُوزَنُ الْأَعْمَالُ بِمِيزَانِ الْعَقْلِ وَالْبَصِيرَةِ.
وأضاف رئيس مركز دندرة التنموى، بِالْعِلْمِ سَطَّرَ الْأَوَّلُونَ مَجْدَهُمْ، فَلَمَّا أُهْمِلَ تَرَاجَعَتِ الْأُمَّةُ وَضَاعَتِ الْهَيْبَةُ. جِيلًا مِنْ بَعْدِ جِيلٍ تَتَرَاجَعُ مَكَانَةُ الْعِلْمِ وَتُهَمَّشُ مَنْزِلَةُ الْمُعَلِّمِ؛ غَابَتِ الْحِكْمَةُ فَزَادَتِ النِّقْمَةُ، حَتَّى ارْتَقَى مَنْ لَا عِلْمَ لَهُ بِمَالِهِ، وَانْزَوَى صَاحِبُ الْعِلْمِ بِعِلْمِهِ، وَلَهَثَ النَّاسُ -إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبِّي- وَرَاءَ حَاجَاتِ الدُّنْيَا وَمَظَاهِرِهَا، وَكَأَنَّ الزَّمَانَ قَدْ أَعْرَضَ عَنْ أَهْلِ هَذِهِ الْأُمَّةِ؛ فَبَعْدَ أَنْ كُنَّا أُمَّةً تَعْلُو فَوْقَ الْأُمَمِ، تَكَالَبَتْ عَلَيْنَا أَسَافِلُ الْأُمَمِ، أَمَا آنَ لَنَا أَنْ نُعِيدَ لِلْعَقْلِ اعْتِبَارَهُ، وَلِلْعِلْمِ مَكَانَتَهُ، وَلِلْمُعَلِّمِ هَيْبَتَهُ؟!
وتابع الدندراوى، شوَلِنَصِفَ الدَّوَاءَ، عَلَيْنَا أَنْ نُشَخِّصَ الدَّاءَ، فَمِنْ هَذَا الْمُنْطَلَقِ، سَأَجْعَلُ كَلِمَتِي عَلَى ثَلَاثِ وَقَفَاتٍ، أَطْرَحُ مِنْ خِلَالِهَا أَفْكَارًا قَدْ تَكُونُ بَدَايَةً لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَّا أَنْ يَتَأَمَّلَ فِي ذَاتِهِ، وَيُعِيدَ النَّظَرَ فِي وَاقِعِهِ، ثُمَّ يَبْدَأَ إِصْلَاحَهُ، وَأَصْدَقُ الْإِصْلَاحِ أَنْ يَبْدَأَ الْإِنْسَانُ رِحْلَتَهُ بِذَاتِهِ.
وأشار رئيس مركز دندرة التنموى، إلى أنَّ بِنَاءَ الِاقْتِصَادِ الْيَوْمَ لَا يَتِمُّ بِالْمَوْرِدِ الْمَادِّيِّ فَحَسْبُ، بَلْ بِبِنَاءِ الْإِنْسَانِ الَّذِي غَدَا الْقُوَّةَ الْمُحَرِّكَةَ الْفِعْلِيَّةَ لِتَطْوِيرِ اقْتِصَادَاتِ الْبِلَادِ. وَيَحْضُرُنِي هُنَا القَوْلُ الدِّنْدَرَاوِيُّ: »لَيْسَ الدَّمَارُ دَمَارَ الْأَوْطَانِ، وَلَكِنَّ الدَّمَارَ دَمَارُ الْإِنْسَانِ.