إنجي اليماني: صندوق دعم المشروعات الريفية يدعم الأسر الأكثر احتياجًا
قالت الدكتورة إنجي اليماني، المدير التنفيذي لصندوق الصناعات الريفية بوزارة التضامن الاجتماعي، إن الوزارة أطلقت مشروعًا رائدًا، يهدف إلى تمكين المرأة اقتصاديًا، حيث أقامت مصنع يوفر أكثر من 2000 فرصة عمل للسيدات من الأسر الأكثر احتياجًا، وهذا المشروع لا يقتصر على خلق فرص عمل فحسب، بل يسهم في نقل السيدات من الاعتماد على الدعم المالي المباشر إلى الاعتماد على أنفسهن واستدامة الدخل الشهري، مؤكدة أن السيدات العاملات في المصنع يحصلن على الحد الأدنى للأجور ويستفدن من الاستقرار المالي، وهذا النموذج يمثل نقلة كبيرة على مستوى الأسرة والاقتصاد المحلي، إذ يساهم في تعزيز الاستقلالية الاقتصادية ويضمن تحسين مستوى معيشة الأسر المستفيدة.
إنتاج عالي الجودة وتصدير عالمي
وأضافت اليماني، خلال لقاء على شاشة النيل للأخبار، أن المصنع ينتج مجموعة واسعة من المنتجات وفقًا للاحتياجات المحلية والدولية، وتشمل هذه المنتجات البيجامات والملابس الداخلية والمنتجات القابلة للتصدير، مؤكدة أن السيدات العاملات أصبح لديهن القدرة على تصنيع منتجات عالية الجودة وفق المعايير الدولية، بحيث يتم تصديرها إلى الأسواق العالمية، كما يعتبر المصنع نموذجًا ناجحًا في ربط الإنتاج المحلي بالأسواق الخارجية، حيث تم بيع المنتجات قبل تصنيعها وفقًا لطلبات المستوردين، ما يعكس كفاءة المشروع وقدرته على تلبية احتياجات السوق بشكل احترافي ومستدام، وقد بلغت مبيعات المصنع السنوية 30 مليون دولار، ومن المتوقع أن تصل بعد التوسع إلى 100 مليون دولار.
وأكدت الدكتورة إنجي اليماني، أن وزارة التضامن تسعى إلى توسيع النموذج ليشمل محافظات أخرى مثل الفيوم، بهدف استفادة عدد أكبر من السيدات وتحقيق انتشار أوسع لفرص التمكين الاقتصادي، مضيفة أن المشروع سيطبق بنفس نموذج العمل لضمان استدامة النجاح ونقل الخبرات المكتسبة إلى محافظات أخرى، ويعكس هذا التوسع حرص الوزارة على تحويل الدعم المالي المباشر إلى برامج تنموية مستدامة، بما يضمن للأسر الأكثر احتياجًا الاعتماد على نفسها وتحقيق دخل ثابت يعزز استقرارها الاقتصادي والاجتماعي.
أهداف المشروع ودور وزارة التضامن الاجتماعي
وأوضحت أن وزارة التضامن الاجتماعي تركز على تمكين الفئات الأولى بالرعاية من خلال برامج تكافل وكرامة، حيث يمثل التمكين الاقتصادي جزءًا أساسيًا من استراتيجية الوزارة، إلى جانب الحماية والرعاية الاجتماعية، مشيرة إلى أن المشروع يهدف إلى تحويل الأسر من الاعتماد على الدعم المباشر إلى الاعتماد على النفس من خلال أنشطة إنتاجية مستدامة، وهذا النهج يعزز مستوى الدخل ويخلق بيئة عمل منتجة للسيدات، مع توفير فرص تصدير المنتجات إلى الأسواق العالمية.
ولفتت إلى أن مشروع صندوق دعم المشروعات الريفية، يعد نموذجًا اقتصاديًا واجتماعيًا فريدًا، حيث يجمع بين التمكين الفردي للسيدات ورفع مساهمة الاقتصاد المحلي، مع تطوير مهارات المرأة العاملة وإدماجها في سوق العمل الرسمي، كما يعكس المشروع استراتيجية وزارة التضامن الاجتماعي في دعم الأسر الأكثر احتياجًا بشكل مستدام، ما يضمن تحسين جودة الحياة للفئات المستهدفة ويعزز النمو الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوطني، مع خلق فرص عمل جديدة وتحقيق تنمية شاملة ومستدامة.






