خطة طموحة لـ2026.. وزير التعليم: تحول رقمي كامل وتدويل التعليم الفني وكتب بمعايير عالمية
أعلن محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن خطة استدامة الإصلاحات الجوهرية في المنظومة التعليمية لعام 2026، مؤكدًا أن التعليم يمثل حجر الزاوية لبناء مستقبل الأجيال وتخطي تحديات العصر، يأتي ذلك في خطوة تعكس التزام الدولة بتطوير التعليم كقاطرة للتنمية المستدامة.
جاء الإعلان خلال اجتماع موسع عقده الوزير مع شركاء التنمية من الجهات والمنظمات الوطنية والدولية، حيث أكد أن هذه الشراكات تشكل ركيزة أساسية لدعم جهود الوزارة في تطوير التعليم، ربطه بسوق العمل، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
وأشاد عبد اللطيف، بدور الشركاء في تسريع الإصلاحات، اختبار نماذج تعليمية مبتكرة، وبناء منظومة أكثر قوة ومرونة، لضمان تعليم شامل وعادل وعالي الجودة لكل متعلم.
إطلاق أول بنية وطنية موحدة لبيانات التعليم
استعرض الوزير إنجاز إطلاق أول بنية وطنية موحدة لبيانات التعليم قبل الجامعي (ED1–ED50)، متوافقة مع متطلبات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء والمعايير الدولية، إلى جانب تطوير مؤشرات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وفي إطار التحول الرقمي، أوضح أن الوزارة تركز على رقمنة أنظمة الحضور لاكتشاف مخاطر التسرب مبكرًا، ومتابعة اتجاهات التعلم عبر منصة وطنية متكاملة، مع تحديث نظام البيانات الوطني لضمان الدقة والشفافية.
تدويل التعليم الفني وبناء المدارس الجديدة
على صعيد التعليم الفني، كشف الوزير عن جهود تدويل منظومة التعليم والتدريب المهني (TVET) من خلال شراكات عالمية، برامج تنقل الطلاب والمعلمين، والتوافق مع الكفاءات الدولية، مع التوسع في تعليم البرمجة، محو الأمية الرقمية، والذكاء الاصطناعي.
كما شدد على تسريع بناء مدارس جديدة وتأهيل القائمة، خاصة في المناطق ذات الكثافات العالية والريفية والمحرومة، لتوفير بيئات تعلم آمنة وحديثة لجميع الطلاب.
أبرز مستهدفات 2026. مناهج عالمية وتأهيل المعلمين
تتضمن خطة 2026 محاور رئيسية، منها، تطوير إطار المنهج المصري الأساسي (EB) والكتب المدرسية وفق أفضل الممارسات الدولية، وتحديث كتب العلوم بمحتوى دولي ووطني معزز، وإطلاق دبلومة ما قبل الخدمة لمدة عام، ونظام تراخيص وطني للمعلمين بالتعاون مع جامعات دولية، وتعزيز مركز ريادة المصري الدولي لذوي الاحتياجات الخاصة، ووحدة ضمان الجودة بنظام تدقيق دولي، وتوسيع برنامج محو الأمية، والتغذية المدرسية، وبناء قدرات قادة المدارس، ورقمنة الحضور لتتبع الأداء ودعم المتسربين، وتطوير خط ساخن موحد للشكاوى.
وأكد الوزير أن هذه الخطة تعبر عن رؤية مشتركة لتدخلات منسقة تحقق أثرًا وطنيًا مستدامًا، لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.






