صراع ترامب ومادورا يشعل أسعار النفط عالميا والبرميل يسجل 60.47 دولار
ارتفعت أسعار النفط عند التسوية في نهاية جلسة أمس مع احتمال حدوث تعطل في الإمدادات بسبب حصار الولايات المتحدة ناقلات نفط فنزويلية وسط ترقب الأسواق أنباء عن اتفاق سلام محتمل بين روسيا وأوكرانيا.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 65 سنتا أو 1% إلى 60.47 دولار للبرميل عند التسوية، وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 51 سنتا أو 0.9% إلى 56.66 دولار للبرميل.
وقال المحللون في شركة ريتربوش آند أسوشيتس لاستشارات الطاقة في مذكرة يحقق النفط مكاسب محدودة بالثبات فوق أدنى مستوياته التي سجلها في وقت سابق هذا الأسبوع في انتظار مزيد من التوجيهات بشأن محادثات السلام الأوكرانية الروسية، بالإضافة إلى الأنباء الجديدة الصادرة من فنزويلا فيما يتعلق بالتأثير المحتمل لحصار ترامب الواضح لناقلات النفط.
إنهاء أكثر الصراعات دموية في أوروبا
وفي الوقت الذي يسعى فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إنهاء أكثر الصراعات دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، قال نظيره الروسي فلاديمير بوتين إن العبء يقع على عاتق أوكرانيا وأوروبا لاتخاذ الخطوة التالية نحو السلام.
وأظهرت بيانات تتبع السفن أن ناقلة خاضعة للعقوبات تحمل نحو 300 ألف برميل نفط من روسيا دخلت المياه الفنزويلية يوم الخميس، في حين توقفت ثلاث ناقلات أخرى خاضعة للعقوبات أيضا عن الملاحة أو بدأت في إعادة توجيه مسارها في المحيط الأطلسي.
وفرضت الولايات المتحدة اليوم عقوبات على أفراد من عائلة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وزوجته ومقربين منهما، وذلك في وقت تكثف فيه واشنطن الضغط على الرئيس الفنزويلي.
التطورات الجيوسياسية وأثرت سلبا على أسعار النفط
وقال توني سيكامور المحلل لدى (آي.جي) إن حالة الضبابية المحيطة بكيفية تطبيق الولايات المتحدة قرار الرئيس دونالد ترامب بمنع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات من دخول فنزويلا ومغادرتها خففت من علاوات المخاطر المتعلقة بالتطورات الجيوسياسية وأثرت سلبا على أسعار النفط.
وذكر مصدران مطلعان على عمليات تصدير النفط الفنزويلي أن فنزويلا، التي تنتج نحو 1%من إمدادات النفط العالمي، سمحت يوم الخميس لناقلتي نفط خام كبيرتين لا تشملهما عقوبات بالإبحار إلى الصين.
وأشارت بيانات شركة خدمات الطاقة الأمريكية بيكر هيوز إلى تراجع عدد الحفارات في حوض بيرميان في غرب ولاية تكساس وشرق ولاية نيو مكسيكو، وهو أكبر تشكيل صخري أميركي منتج للنفط، بواقع ثلاثة هذا الأسبوع إلى 246 حفارا، وهو أدنى مستوى منذ أغسطس2021، ويمثل عدد الحفارات مؤشرا مبكرا للإنتاج المستقبلي. وقد يشير انخفاض العدد إلى تراجع الإنتاج المستقبلي.









